
أرض / غزة / كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس”، عصر اليوم الأحد، عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة “سيف القدس” العام الماضي لقصف أدى إلى استشهاد أحد عناصر “وحدة الظل” وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد جنود الاحتلال الأسرى.
وقال “أبو عبيدة” الناطق العسكري باسم القسام في تغريدة له: “في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول؛ والتي أسرت خلالها كتائب القسام جنديين صهيونيين، سمحت قيادة القسام بالكشف عن تعرض أحد الأماكن خلال معركة سيف القدس العام الماضي لقصفٍ صهيونيٍ أدى إلى استشهاد أحد مجاهدي وحدة الظل وإصابة ثلاثةٍ آخرين أثناء قيامهم بمهمة حراسة أحد الجنديين”.
وتابع أبو عبيدة “نتحفظ على الكشف عن اسم الشهيد في هذه المرحلة لأسبابٍ أمنية، وسنعلن عنه لاحقًا بإذن الله عندما تكون الظروف مواتية”.
من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد، أن القسام استطاع ضرب رواية الاحتلال بخصوص الاسرى ويتعامل مع قضية الأسرى بشكل مدروس في إطار مواجهة رواية الاحتلال، التي تأثر بها المجتمع الإسرائيلي، مشيراً الى ان رسالة القسام الى المجتمع الإسرائيلي أن الرواية التي تعتمدون عليها من حكومتكم غير صحيحة.
وبخصوص توقيت الإعلان قال العقاد خلال حوار صحفي، “أن التغريدة جاءت في الذكرى الثامنة لمعركة العصف المأكول بمعنى أن حكومة الاحتلال ما زالت تكذب على المجتمع الصهيوني”.
المختص في الشأن الصهيوني جمعة التايه قال “التغريدة اليوم أهم ما أوردته كتائب القسام منذ أسر جنود الاحتلال، مشيراً إلى ان لها دلالة على حياة أحد الجنود.
وبيَّن في حديثه على أن توقيت تغريدة القسام حساس لأن الانتخابات الإسرائيلية على الأبواب وسيكون لها ردة فعل من قبل عائلات الجنود.
كما صرح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، فوزي برهوم، أن ما نشره القسام، يهدف لإحداث تحول استراتيجي في هذا الملف، وهو خطاب موجه أولاً للجمهور الإسرائيلي بأن كل ما تسوقه لهم حكومتهم مجرد أكاذيب للتغطية على ضعفها وفشلها في إدارة هذا الملف، وإلقاء للكرة مجددًا في مربع حكومة الاحتلال كي تتحمل مسؤولية وتبعات وأثمان إبرام أي صفقة جديدة.
يشار الى أن عائلة الجندي “هدار غولدن” أعلنت عن نيتها تنظيم أضخم مسيرة في الذكرى السنوية الثامنة لمشاركته في حرب غزة واختفائه بها، بهدف مطالبة الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن إهمال قضية أبنائهم الأسرى، وضرورة إعادتهم”.
وبحسب موقع /واي نت/ العبري، فإن المسيرة ستنظّم بمشاركة النشطاء وعوائل أسرى إسرائيليين آخرين في الذكرى الثامنة لأسر الجنديين هدار غولدن، وشاؤول أرون.
وتنطلق المسيرة في الثالث من آب/ أغسطس القادم من أمام منزل العائلة في مستوطنة “كفار سابا”، وستصل يوم الجمعة الخامس من آب، إلى حدود غزة.
يذكر أن كتائب القسام قد أعلنت في وقت سابق عام 2020م، عن تعرّض عدد من أسرى الاحتلال للإصابة بشكلٍ مباشرٍ إثر قصف من طائرات الاحتلال خلال عدوان مايو 2019 على قطاع غزة.