
انطلقت دعوات فلسطينية اليوم الأحد، لمساندة حراك الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، عقب إعلان لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة عن تشكيل لجنة للأسرى الإداريين، تمهيداً لشروعهم في إضرابٍ عن الطعام لمواجهة الاعتقال الإداري.
ودعا الناشط السياسي والمختص في شؤون الأسرى ثامر سباعنة إلى تحركٍ شعبي ورسمي وفصائلي جدي، لإسناد الأسرى الإداريين في معركتهم مع إدارة سجون الاحتلال ومخابراته.
وشدد سباعنة على ضرورة وضع برنامج وطني شامل وواضح ومتفق عليه نصرة للأسرى الإداريين، ولوقف أو الحد من عملية الاستنزاف التي يستهدف بها الاحتلال أسرانا الأبطال.
وأشار إلى رمزية الخطوة على اعتبار أنها استمرار لنهج الأسير الشهيد خضر عدنان، ونوع من الوفاء له خاصة وأنه من أول من خط موضوع الإضراب عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري، وارتقى شهيدا مضربا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله.
وأوضح سباعنة أن الاعتقال الإداري سيف مسلط على رقاب الفلسطينيين، ومشرع في وجوه النشطاء وقيادات الشعب والفصائل الفلسطينية، ويسعى الاحتلال من خلاله لإفراغ الشارع الفلسطيني من الفاعلين والمؤثرين.
وبيّن أن هذه الخطوة تأتي في ظل ارتفاع واضح في أعداد المعتقلين الإداريين وهذا مؤشر على تغول الاحتلال ضد الفلسطينيين وخاصه الأسرى، إذ أن الاعتقال الإداري اعتقال دون تهمة ودون ملف واضح للقضية.
وأعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، اليوم الأحد، تشكيل لجنة خاصة بالأسرى الإداريين منبثقة عن لجنة الطوارئ والتي بدورها عملت وما زالت تعمل، على ترتيب حراك لمواجهة الاعتقال الإداري ينتهي بإضراب مفتوح عن الطعام.
وقالت لجنة الطوارئ في بيان صحفي، تلقت وكالة (شهاب) نسخة عنه، إن إضراب الأسرى الإداريين المرتقب سيتم الإعلان عن موعده وأعداد المشاركين فيه خلال الأيام القادمة.
وأكدت أن “إسنادكم لهذا الإضراب انتصار لدماء الشهيد خضر عدنان، ودق لناقوس الخطر لعدم تكرار جريمة الإعدام بحق أي أسير مضرب عن الطعام”.
وطالبت كافة المؤسسات القانونية والحقوقية والإعلامية داخل الوطن وخارجه بالوقوف أمام مسؤولياتها لمواجهة هذا الاعتقال الظالم ولمساندة الأسرى الإداريين في نضالهم ضد هذه السياسة الإجرامية.
كما دعت أبناء شعبنا وكل أحرار العالم لإطلاق أكبر حملة للتضامن مع أسيرنا البطل وليد دقة، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.