رئيسيعربي و دولي

أول سفينة محمّلة بالحبوب تغادر أوكرانيا

أرض / أوديسا / غادرت أول سفينة محملة بالحبوب صباح اليوم الاثنين من ميناء أوديسا جنوبي أوكرانيا متوجهة نحو لبنان، بموجب الاتفاق المبرم مؤخرا في إسطنبول، ويأتي ذلك بينما قالت كييف والاستخبارات البريطانية إن روسيا تعزز قواتها جنوبي أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن السفينة “رازوني” -وترفع علم سيراليون- هي أول سفينة تغادر ميناء أوديسا الأوكراني منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي، مضيفة أن شحنات أخرى ستليها على طول الممرات البحرية.

وتابعت الوزارة أن هذه الخطوة تأتي في إطار اتصالات الجانب التركي مع الوزراء والأطراف ذات الصلة والعمل المكثف.

ولاحقا، أكد وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف والجيش الأوكراني مغادرة السفينة المحملة بالذرة ميناء أوديسا.

من جهته، ذكر مركز التنسيق في إسطنبول أن السفينة تحمل 26 ألف طن من الذرة، مشيرا إلى أنها ستصل إلى المياه التركية غدا الثلاثاء.

وقال مراسل الجزيرة بأن سفينة الحبوب الأوكرانية سيجري تفتيشها من قبل فريق التنسيق المشترك ولن يكون لها مرافقة عسكرية، مضيفا أنه سيجرى مراقبتها خلال رحلتها عبر الأقمار الصناعي.

ويأتي هذا التطور بعد أن أجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أمس محادثات هاتفية مع وزيري الدفاع والبنية التحتية الأوكرانيين.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأناضول للأنباء، قال أكار اليوم إن السفن المحملة بالحبوب الأوكرانية ستتوالى بنفس آلية الشحنة الأولى، مشيرا إلى أن السفينة التي غادرت ميناء أوديسا سترسو ظهر يوم غد قبالة ساحل إسطنبول للخضوع لتفتيش مشترك.

مواقف مرحبة

وفي ردود الفعل، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن استئناف صادرات بلاده من الحبوب تشكل انفراجا للعالم.

كما رحب الكرملين بهذا التطور ووصفه بأنه إيجابي وفرصة لاختبار تنفيذ اتفاق إسطنبول، معبرا عن أمله في أن يتم تنفيذ جميع الاتفاقيات المتعلقة بتصدير الحبوب ومن قبل جميع الأطراف.

بدوره، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بهذه الخطوة، وقال إن ضمان نقل الحبوب إلى الأسواق العالمية يعد ضرورة إنسانية.

كما رحبت السفارة الأميركية في كييف باستئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا، وقالت إن “العالم سيراقب التنفيذ المستمر لهذه الاتفاقية التي ينبغي أن تطعم الناس في جميع أنحاء العالم بملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية”.

وكانت السلطات الأوكرانية قد أعلنت في وقت سابق أن الاستعدادات اكتملت لبدء تصدير الحبوب.

وبالإضافة إلى ميناء أوديسا، ينتظر أن تنقل سفن أخرى الحبوب من ميناءي تشورنومورسك ويوجني جنوبي أوكرانيا.

وبموجب الاتفاق المبرم مؤخرا في إسطنبول بين أوكرانيا وروسيا برعاية تركيا والأمم المتحدة، يفترض أن تقوم فرق تركية وأممية بتفتيش السفن قبل دخولها الموانئ الأوكرانية.

ويسري الاتفاق مدة 120 يوما قابلة للتمديد، ويسمح بتصدير ما بين 20 و25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

 

وفي التطورات العسكرية، قالت الاستخبارات البريطانية اليوم إن روسيا ستعيد توزيع عدد كبير من قواتها من شمال إقليم دونباس شرقي أوكرانيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها في الجنوب.

وأضافت الاستخبارات البريطانية أن روسيا تعتبر أن جبهة زاباروجيا تتسم بالهشاشة وتحتاج إلى تعزيزات.

كما قالت إن القوات الروسية حاولت خلال الأيام الأربعة الماضية شن هجمات وصفتها بالتكتكية على محور باخموت شمال شرق دونيتسك ولم تتمكن إلا من إحراز تقدم بطيء.

وكانت القوات الروسية سيطرت مؤخرا على معظم مقاطعة لوغانسك، ثم بدأت تشنّ هجمات للسيطرة على مقاطعة دونيتسك المجاورة. وتشكل المقاطعتان إقليم دونباس الذي يسيطر الانفصاليون الموالون لموسكو على أجزاء منه منذ عام 2014.

من جهته، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن القوات الروسية تتحرك حاليا من شرقي البلاد إلى مقاطعتي خيرسون وزاباروجيا في الجنوب.

وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية تنقل وحدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها جنوبي أوكرانيا.

ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني اليوم أنه دمّر 4 قواعد عسكرية ومستودعات ذخيرة للقوات الروسية في هجمات بمقاطعتي خيرسون وميكولايف (جنوب)، مما أسفر عن مقتل عشرات الجنود الروس.

كما أعلن الجيش الأوكراني أنه استهدف محطات روسية تعمل على رصد الاتصالات العسكرية وحركة الطائرات المسيرة في جنوب أوكرانيا.

ودان الرئيس الأوكراني مساء أمس القصف الروسي الأخير الذي استهدف مدينة ميكولايف، مؤكدا أن الجيش الأوكراني سيقوم بالرد.

وفي خطابه اليومي عبر الفيديو، وصف زيلينسكي القصف الروسي على ميكولايف بالوحشي.

وكان الجيش الأوكراني قال أمس إن قواته تخوض معارك عنيفة مع القوات الروسية بين مقاطعتي ميكولايف وخيرسون، مشيرا إلى استخدام المدفعية وراجمات الصواريخ والطائرات الحربية في هذه المعارك.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى